تلقت خبر وفاته..
فابتسمت..
و كالعادة لم تصدق..
فلها قدرة غريبة على إنكار و تكذيب كل ما تسمع
لا ألومها .. فكل من حولها ممثلون بارعون .. يرتدون أقنعة سميكة معتقدين أنها تحجب حقيقة وجوههم
و لكن هيهات .. فقد كشفتهم واحدا تلو الآخر
و منذ تلك اللحظة لا تصدق شيئا قط !
تلقت خبر وفاته .. فابتسمت و نظرت الناحية الآخرى و هي تهمهم : أغبياء كعادتهم لا يملكون سوى تلك الحيل القديمة
يريدونني أن انهار و سأقتلهم بثباتي
ثم قالت لهم ..
نعم قد مات .. أنا قتلته
صدمها رد الفعل : البعض يحدق لها فاتحا فاه على مصراعيه .. و البعض يصرخ
في وجهها و البعض الآخر يضيف الوقود إلى النار متهمها بالخيانة
ومطالبا بقتلها
بدأت تشك أهذا مشهد من مسرحياتهم المتقنة كما تعودت منهم.. أم أنهم على حق منذ البداية
من هول الموقف سكتت.. و بكت
لم تكن تعلم أنه حقا قد مات مقتولا .. و أنها بالفعل هي التي قتلته ..
نعم قتلته بقسوتها .. بإهمالها حبه .. و استهانتها بكل ما يقول .. أو رفقا
بها لنقل أن الجاني هو نفسه المجنى عليه.. فقد قتل نفسه بحبه لها